
سوريا _ دير الزور
في تطور ميداني لافت، دخل رتل تابع لـ”التحالف الدولي” قاعدة حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي، وبدأ بعمليات ترحيل لغرف إسمنتية ومركبات عسكرية. الرتل، الذي أعقبته ناقلات ضخمة قادمة من محافظة الحسكة، ارتفع عدده إلى نحو 200 ناقلة وشاحنة، تعمل على تفكيك وترحيل أجزاء من محتويات القاعدة باتجاه الأراضي العراقية.
التحرك الجديد يرفع عدد الأرتال التي نفذت عمليات مشابهة خلال أقل من 25 يوماً إلى سبعة، ما يثير تساؤلات جدية حول طبيعة هذه التحركات: هل هي انسحابات جزئية أم مجرد إعادة تموضع وتبديل للقوات والعتاد؟
وبحسب مصادر ميدانية، فقد استُكملت خلال الساعة الماضية عملية دخول رتل فارغ مؤلف من 60 ناقلة ثقيلة قادماً من العراق إلى الداخل السوري. قسم من الرتل دخل قاعدة الشدادي جنوبي الحسكة، بينما توجه القسم الآخر إلى قاعدة التحالف الدولي في حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي، والتي شهدت مؤخراً تدريبات عسكرية باستخدام الذخيرة الحية.
عمليات تفكيك القواعد وشحن المعدات شملت حتى الآن قواعد حيوية عدة في مناطق انتشار “التحالف” ضمن الجزيرة السورية، حيث توزعت الأرتال كالتالي:
رتل من قاعدة حقل العمر النفطي
رتل من قاعدة كونيكو للغاز
رتلان من قاعدة الشدادي
رتل من قاعدة تل بيدر في الحسكة
رتلان من قاعدة خراب الجير في الحسكة.
وبحسب مصادر خاصة لشبكة الشرقية بوست، حول تحركات التحالف في المنطقة، أكد المصدر استمرار عمليات الإخلاء بوتيرة غير مسبوقة، ما قد يعكس تحولاً في سياسة الانتشار العسكري الأمريكي في المنطقة، في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة.
الجدير بالذكر أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن يحتفظ بعدد من القواعد العسكرية في شمال شرق سوريا منذ سنوات، ضمن إطار الحرب على تنظيم “الدولة”، في وقت تتزايد فيه المطالبات المحلية والدولية بوضع حد للتواجد الأجنبي في البلاد.